{إنا عرضنا الأمانة} الفرائض التي افترض الله سبحانه علىالعباد، وشرط عليهم أنَّ مَنْ أدَّاها جُوزي بالإِحسان، ومَنْ خان فيها عوقب. {على السموات والأرض والجبال} أفهمهنَّ الله سبحانه خطابه وأنطقهنَّ {فأبين أن يحملْنَها} مخافةً وخشيةً لا معصيةً ومخالفةً، وهو قوله: {وأشفقن منها} أَيْ: خشين منها {وحملها الإِنسان} آدم عليه السَّلام {إنَّه كان ظلوماً} لنفسه {جهولاً} غِرَّاً بأمر الله سبحانه وما احتمل من الأمانة، ثمَّ بيَّن أنَّ حمل آدم عليه السَّلام هذه الأمانة كان سبباً لتعذيب المنافقين والمشركين في قوله: {ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات} يعني: إذا خانوا في الأمانة بمعصية أمر الله سبحانه تاب عليهم بفضله {وكان الله غفوراً رحيماً}.